لا تزال تداعيات الحادثة التي وقعت يوم أمس في الكحالة، وراح ضحيتها شخصان، تسيطر على الرأي العام اللبناني، ومواقف السياسيين.
وفي الإطار، كتب النائب أشرف ريفي عبر منصة "اكس": "سلاح حزب الله الميليشياوي بات الخطر الأول على السلم الأهلي والإستقرار. كل التضامن مع الكحالة وأهلها، والرحمة للشهيد فادي بجاني الذي سقط في مواجهة سلاح الغدر، وندعو إلى التضامن الوطني في مواجهة هذا السلاح وهذا المشروع المدمّر. متضامنون، مسلمين ومسيحيين، وسنقاوم الاحتلال الإيراني".
من جهته، قال عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب جهاد بقرادوني على منصة "إكس": "فائض القوة مستمر، واليوم وصل إلى الكحالة. ماذا تفعل شاحنة الأسلحة على الكوع؟ ولماذا هناك عناصر مسلحة من حزب الله؟ لماذا يصر حزب الله على وضع بصمته على هكذا أحداث؟ ما يعنينا أن نقول: آن الأوان لوضع حد لهذا الفائض، ونسأل حليفه: هل يقبل ما حصل في الكحالة؟".
وتساءل رئيس حركة "الاستقلال" النّائب ميشال معوض: "ماذا يريد "حزب الله" بعد؟ وما هو المدى الّذي سيبلغه بفائض القوّة لا بل بفائض الاستقواء؟".
وأشار معوض، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "شاحنةً نجهل حمولتها، يواكبها ويحميها مسلّحون من "حزب الله" في منطقة آمنة كالكحالة. أين الدّولة؟ أين المؤسّسات والأجهزة الأمنيّة؟"، مشدّداً على أنّ "المطلوب من القضاء والأجهزة المعنيّة، توقيف كلّ المتورّطين في هذه الجريمة الواضحة، وإنزال أشدّ العقوبات بهم".
ووجّه معوّض تحيّة إلى روح فادي بجاني، "الضحيّة الجديدة للسّلاح الميليشياوي. وكلّ التعازي لعائلته وللكحالة الّتي لم ولن تركع".
كذلك، كتبت النائبة غادة أيوب على منصة "اكس": " أسئلة برسم حكومة شعب جيش مقاومة! مَنْ قرَّر ان المقاومة الاسلامية هي فقط التي يحق لها أن تتسلّح؟ مَنْ يتحمل مسؤولية نقل الذخائر والاسلحة غير الشرعية على الأراضي اللبنانية والاعتداء على المواطنين بحجة حمايتها؟ من أعطاها الإذن بتخزين نيتراتها وأسلحتها في مرافئ الدولة ومطارها؟ من يحمي اللبنانيين الآمنين في منازلهم وبلداتهم من اعتداءات عناصرها تارة باسم ٧ أيار وطورا بإسم تسييس التحقيق ومرّات لحماية ظهر المقاومة؟ انفجرت بيروت وغُدِرت الكحالة وجرحنا عميق لكن لبناننا آتٍ آتٍ ".
إلى ذلك، علق النائب ميشال المرّ عبر منصة"اكس" قائلاً: "أي انهيار أمني سيكون كارثياً للجميع، ولا أحد يمكنه أن يخرج منه رابحاً… بل سنكون أمام المزيد من الضحايا والدماء! وبالتالي، المطلوب أكثر من أي وقت مضى انتخاب رئيس يعيد انتظام المؤسسات ويتواصل مع الجميع ويعالج الملفات الشائكة وأبرزها: الاستراتيجية الدفاعية، النزوح السوري واللجوء".
واعتبر عضو كتلة "نوّاب الكتائب" النّائب نديم الجميل، أنّ "بيان الجيش اللبناني غير مقبول، وأقلّ ما يُقال عنه إنّه يستخفّ ويسخّف ما حصل في الكحالة. فالبيان تناسى سهوةً أو عمدًا تسمية الجهة التي كانت تنقل الذّخائر ووجهتها".
وشدّد، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، على أنّ "الأهمّ، لم يوضح الجيش عمّا إذا أصبحت الحمولة في أحد المراكز العسكريّة التّابعة له، أم قام بتسليمها لأحد المراكز العسكريّة التّابعة للميليشيا". وأشار الجميل إلى أنّه "على الجيش اللّبناني تحمّل مسؤوليّاته كاملةً أو التّخلّي عنها… لبنان ليس جاهزًا لتحمّل مرّة جديدة ثمن تخاذل الجيش".